تهاون الجهات المختصه عن اعمالهم الا من رحم ربي
حكومتنا الرشيدة أعزها الله..
لم تألو جهدا في توفير الإمكانيات المادية للتطور والرقي بكل المجالات ولكن العيب في القائمين على التنفيذ..
الذين لم ينظروا لأبعد من أنوفهم..
فجاءت المظاهر البراقة في مقدمة الانجازات لترضي الناظرين الى الأمور بسطحية..
وليرتقي المنفذ على هكذا أكتاف متناسين قوله تعالى ((وقفوهم إنهم مسؤولون))
مهلا ً ،
فإن أتت سيول جده على الممتلكات فستعوض بإذن الله ،
وإن حصدت النفوس فلا راد لقضائه((اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة))
وإن اصابت الناس بالهلع فلعله تذكرة ((تنفع المؤمنين))
ليس هذا علم الله تقليلا من شأن ماحدث ولكن تهويلا لما سيحدث لأجيال قادمة من فلذات أكبادنا..
فإهمال الطبيب لم يتبين في جدة فقط..
بل اعظم مجال في البشرية ألا وهو التعليم
فمنسوبوا المدارس (الا من رحم الله) يجعلون نصب أعينهم المظاهر فقط ولا شئ غيرها
فالفصول مكتضة بالطلاب والطالبات..
حتى يصل الفصل الواحد الى خمسين طالبا أو طالبه مع أن الحد الأدنى ليتحقق الهدف التعليمي والتربوي هو (25)
فلا يحصل الطالب على حقه في التقويم والمتابعة اولا بأول لضيق الوقت وكثرة العدد
وإن قل العدد تهاون المعلم باسناد حل التمرينات الى أحد الطلاب..
ثم تمليتها للفصل بأكمله دون اطلاع منه عن مدى صحتها وخطأها..
واذا اقترب الامتحان فلا بأس من تحديد بعض الدروس لعل الطالب يحفظها ثم يفرغها في الورقة..
فيرتاح المعلم ويرضى المدير والمشرف وان شذ عن هذه القاعدة (أقصد قاعدة النجاح لكل الطلاب والطالبات حق مكتسب إن لم ينجح في الدور الأول فعليه أن ينجح في الدور الثاني )
بعض المعلمين ممن رحمهم الله فسيصبح متهما يجب عليه اثبات براءته
فاصبح لدينا طلاب وطالبات في المرحلة المتوسطة (أميون)لا يجيدون الكتابة والقراءة ..
وفي المرحلة الثانوية متفوقون راسبون في اختبار القدرات الذي لا ذنب له سوى قياس ماتعلمه الطالب طوال رحلته التعليمية الأولية..
ولم يحسب حسابا للمعلمين المحبوبين من الطلاب والطالبات الذين يوصفون بحسن الخلق لأنهم حذفوا ثلاثة ارباع المنهج قبل الاختبار تخفيفا ورحمة بالطلاب والطالبات
أريت كيف تؤدى الأمانه؟؟؟؟؟؟؟!!!!
إنهم ينشغلون ويشغلون الطلاب بالأنشطة والحفلات..
قبل أن يعلموهم الحروف والكلمات ؛
لمَ وهي سترفع رصيدهم من المدح والثناء السطحي الذي لا يؤمن الا بالملفات والمجلات والزخارف..
في حين يتجاهل الطا لب الذي لا يجيد قراءة سورة قصيرة من القرآن عندما ينظر شزرا للمعلم أو المعلمة قائلا (أيرسب في القرآن؟؟؟!!)
اجعلوه يعيد حتى ينجح ..
وعند ئذ يضئ الضوء الأخضر للمعلم بأن لا بأس بتجاوز هذه المرحلة ولعله يتقن في المرحلة التي تليها ...
وهلم جرا إلى أن يشب عن الطوق..
فيتخرج وتتخرج من المرحلة الثانوية لا تعرف (بنات النبي من زوجاته)
ولا يعرف السورة المسماة بسورة(الإخلاص)في القرآن
هذا قليل جدا من تأثير موت الضمير في التعليم..
.